ما قل ودلما قل ودل من الأقوال

ما قلَّ ودلّ (401-450) (11)

أيمن الشعبان

@aiman_alshaban

كلمات وجيزة وعبارات قصيرة، من جوامع الكَلِم ونفائس الحِكَم؛ مما ” قلَّ ودلَّ ” من أقوال السلف والخلف، سهلة المنال عظيمة الأثر طيبة المآل، اخترتها بعناية ودقة لتكون زادًا نافعًا في حياتنا العملية، خصوصًا في زمانٍ طغت فيه الماديات، وتغلبت على النفس الملذات والشهوات.

أضعها بين يديكم من باب التذكير، لقوله تعالى: {فإن الذكرى تنفع المؤمنين}، وكيف لا؟! وقد قال الإمام ابن المبارك في تهذيب الكمال: “لا أعلم بعد النبوة درجةً أفضل من بثِّ العلم”.

نسأل الله – سبحانه وتعالى- القبول والسداد والإخلاص في القول والعمل.

401- قال الحسن البصري: استكثروا من الإخوان فإن لكل مؤمن شفاعة.[1]

402- قال سفيان الثوري: ليس بفقيه من لم يعد البلاء نعمة، والرخاء مصيبة.[2]

403- قال علي: الدنيا والآخرة كالمشرق والمغرب، إذا قربت من أحدهما بعدت من الآخر.[3]

404- قال أحمد بن حنبل: إن أحببت أن يدوم الله لك على ما تحب فدم له على ما يحب.[4]

405- قال ابن تيمية: ليس في الدنيا نعيم يشبه نعيم الآخرة إلا نعيم الإيمان والمعرفة.[5]

406- قال الأحنف بن قيس: جَنِّبُوا مَجَالِسَنَا ذِكْرَ النِّسَاءِ وَالطَّعَامِ، إِنِّي أُبْغِضُ الرَّجُلَ يَكُوْنُ وَصَّافاً لِفَرْجِهِ وَبَطْنِهِ.[6]

407- قال مطرف بن عبد الله: صلاح القلب بصلاح العمل، وصلاح العمل بصلاح النية.[7]

408- قال ابن القيم: ليس للعابد مستراح إلا تحت شجرة طوبى ولا للمحب قرار إلا يوم المزيد.[8]

409- قال الشافعي: ليس سرور يعدل صحبة الإخوان، ولا غم يعدل فراقهم.[9]

410- قال عمر بن الخطاب: ما أعطى عبد بعد الإسلام خيراً من أخ صالح.[10]

411- قال مصطفى السباعي: نعم بلسم الجراح الإيمان بالقضاء والقدر.[11]

412- سُئِلَ مَالِكٌ عَنِ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا؟ قَالَ: طِيبُ الْكَسْبِ، وَقَصْرُ الأَمَلِ.[12]

413- قال ابن تيمية: فَمَا لَا يكون بِالله لَا يكون وَمَا لَا يكون لَله لَا يَدُوم وَلَا ينفع.[13]

414- قال الحسن: تعش العشاء مع أمك تقر به عينها، أحب إلي من حجة تحجها تطوعاً.[14]

415- قال عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: إِنَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ تَمَلُّ كَمَا تَمَلُّ الأَبْدَانُ، فَالْتَمِسُوا لَهَا مِنَ الْحِكْمَةِ طَرَفًا.[15]

416- كلُّ نَعِيمٍ دُونَ الجَنَّةِ حَقِيرٌ، وَكُلُّ بَلاَءٍ دُونَ النَّارِ عافيةٌ.[16]

417- قال الشافعي: للمروءة أركان أربعة: حسن الخلق، والسخاء، والتواضع، والنسك.[17]

418- قَالَ النخعي: كفى علماً عَلَى النفاق أن يكون الرَّجُلُ جار المسجد، لا يرى فِيهِ.[18]

419- قال ابن القيم: كلما كانت النفوس أشرف والهمة أعلا كان تعب البدن أوفر وحظه من الراحة أقل.[19]

420- لا يجد العجول فرحا ولا الغضوب سرورا ولا الملول صديقا.[20]

421- سُئل ابن الجوزي: أأسبح أو أستغفر؟ فقال: الثوب الوسخ أحوج إلى الصابون من البخور.[21]

422- يَقُولُ إِسْحَاقَ بْنَ خَلَفٍ: الْكَبَائِرُ أَرْبَعَةٌ، وَأَكْبَرُ الْكَبَائِرِ: الْإِيَاسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ.[22]

423- قَالَ الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ: إِنَّمَا يَهَابُكَ الْخَلْقُ عَلَى قَدْرِ هَيْبَتِكَ لِلَّهِ.[23]

424- سفيان الثوري: إِذَا أَحْبَبْتَ الرَّجُلَ فِي اللهِ ثُمَّ أَحْدَثَ حَدَثًا فِي الْإِسْلَامِ فَلَمْ تُبْغِضْهُ عَلَيْهِ فَلَمْ تُحِبَّهُ فِي اللهِ.[24]

425- قال ابن تيمية: من تكلم في الدين بلا علم كان كاذبا وإن كان لا يتعمد الكذب.[25]

426- قال ابن حزم: مِحَنُ الإنسانِ في دَهرِهِ كثيرةٌ، وأَعظَمُها محنَتُهُ بأهلِ نوعِهِ من الإنسِ.[26]

427- قديماً قيل: من أصلح نفسه أرغم أنف أعدائه، ومن أعمل جده بلغ كنه أمانيه.[27]

428- من عجيب شأن الحياة أن يطلبها الناس بما تقتلهم به.[28]

429- قال عمر بن عبد العزيز: من خاف الله أخاف الله منه كل شيء، ومن لم يخف الله خاف من كل شيء.[29]

430- قال سفيان الثوري: وجدنا أصل كل عداوة اصطناع المعروف إلى اللئام.[30]

431- عَبْدَ اللهِ بنَ يَزِيْدَ: يَنْبَغِي لِلْعَالِمِ أَنْ يُورِّثَ جُلَسَاءهُ قَوْلَ: (لاَ أَدْرِي)، حَتَّى يَكُوْنَ ذَلِكَ أَصْلاً يَفْزَعُوْنَ إِلَيْهِ.[31]

432- قال أبو بكر الخوارزمي: الدُّنْيَا عروس كَثِيرَة الْخطاب وَالْملك سلْعَة كَثِيرَة الطلاب.[32]

433- قال وُهَيْبٌ الْمَكِّيُّ: الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا أَنْ لَا تَأْسَى عَلَى مَا فَاتَكَ مِنْهَا وَلَا تُفْرِحُ بِمَا أَتَاكَ مِنْهَا.[33]

434- قال يُوسُفَ بْنَ أَسْبَاطٍ: الزُّهْدُ فِي الرِّيَاسَةِ أَشَدَّ مِنَ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا.[34]

435- سُئل الجنيد عن الزهد فقال: اسْتِصْغَارُ الدُّنْيَا وَمَحْوُ آثَارِهَا مِنَ الْقَلْبِ.[35]

436- قال الطرطوشي: من عمَّ إحسانه أمِنَ أعدائه.[36]

437- سُئِلَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: مَا الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا؟ قَالَ: سُقُوطُ الْمَنْزِلَةِ.[37]

438- قال يحيى بن معاذ: إن الحكيم يشبع من ثمار فيه.[38]

439- قال الجنيد: الْخَوْف توقع الْعقُوبَة مَعَ مجاري الأنفاس.[39]

440- قال سفيان بن عيينة: من استغنى بالله أحوج الله عز وجل إليه الناس.[40]

441- قال يحيى بن معاذ: لا تَسْكُنْ إِلَى نَفْسِكَ وَإِنْ دَعَتْكَ إِلَى الرَّغائِبُ.[41]

442- قال ابن حزم: العِرضُ أعزُّ على الكريم من المال.[42]

443- لَا بلية كبلية من مَاتَ مصرا على مُخَالفَة رب الْعَالمين.[43]

444- قال ابن تيمية: ومن تدبر أصول الشرع علم أنه يتلطف بالناس في التوبة بكل طريق.[44]

445- قال ابن القيم: من وطّن قلبه عِنْد ربه سكن واستراح وَمن أرْسلهُ فِي النَّاس اضْطربَ وَاشْتَدَّ بِهِ القلق.[45]

446- قال علي بن أبي طالب: هتف العلم بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل.[46]

447- سُئِلَ الزُّهْرِيُّ عَنِ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا قَالَ: مَنْ لَمْ يَغْلِبِ الْحَلَالُ شُكْرَهُ، وَلَا الْحَرَامُ صَبْرَهُ.[47]

448- قالت العجم: أسوَسُ المُلُوكِ من قاد رعيته إلى طاعته بقُلُوبها.[48]

449- الكرام يتعاملون بالثقة، ويتواصلون بحسن الظن، ويتوادّون بالإغضاء عن الهفوات.[49]

450- قال ابن حبان: العاقل يُكرم على غير مال، كالأسد يهاب وإن كان رابضا.[50]

 

15/1/1438هـ

16/10/2016م

[1]إحياء علوم الدين (2/171).

[2]الحلية (7/55).

[3]ربيع الأبرار (1/29).

[4]البداية والنهاية (10/330).

[5]مجموع الفتاوى (28/31).

[6]السير (4/94).

[7]جامع العلوم والحكم (1/71).

[8]الفوائد لابن القيم ص68.

[9]شعب الإيمان للبيهقي (11/353).

[10]قوت القلوب (2/360).

[11]هكذا علمتني الحياة ص19.

[12]شرح السنة للبغوي (14/233).

[13]مختصر الفتاوى المصرية ص182.

[14]بر الوالدين لابن الجوزي ص4.

[15]العقل وفضله لابن أبي الدنيا ص63.

[16]تفسير الثعالبي (2/311).

[17]السير (10/98).

[18]فتح الباري لابن رجب (5/458).

[19]مفتاح دار السعادة (2/15).

[20]المستطرف للأبشيهي ص32.

[21]فتح الباري (11/103).

[22]المجالسة (2/29).

[23]الحلية (8/110).

[24]حلية الأولياء (7/34).

[25]مجموع الفتاوى (10/449).

[26]الأخلاق والسير ص178.

[27]سراج الملوك للطرطوشي ص472.

[28]هكذا علمتني الحياة ص26، مصطفى السباعي.

[29]شعب الإيمان للبيهقي (2/304).

[30]الحلية (6/390).

[31]السير (8/77).

[32]يتيمة الدهر (4/225).

[33]حلية الأولياء (8/140).

[34]حلية الأولياء (8/238).

[35]الزهد الكبير للبيهقي ص66.

[36]سراج الملوك ص478.

[37]حلية الأولياء (7/16).

[38]صفة الصفوة (2/296).

[39]طبقات الشافعية الكبرى للسبكي (2/264).

[40]الآداب الشرعية لابن مفلح الحنبلي (2/30).

[41] الحلية (10/56).

[42]الأخلاق والسير ص175.

[43]التذكرة في الوعظ ص18.

[44]تفسير آيات أشكلت (2/595).

[45]الفوائد ص98.

[46]اقتضاء العلم العمل ص36.

[47]حلية الأولياء (7/287).

[48]سراج الملوك ص478.

[49]هكذا علمتني الحياة ص41، مصطفى السباعي.

[50]ربض الأسد: جثم، روضة العقلاء ص24.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى