ما قلَّ ودلّ (501-550) ( 13 )
أيمن الشعبان
@aiman_alshaban
كلمات وجيزة وعبارات قصيرة، من جوامع الكَلِم ونفائس الحِكَم؛ مما ” قلَّ ودلَّ ” من أقوال السلف والخلف، سهلة المنال عظيمة الأثر طيبة المآل، اخترتها بعناية ودقة لتكون زادًا نافعًا في حياتنا العملية، خصوصًا في زمانٍ طغت فيه الماديات، وتغلبت على النفس الملذات والشهوات.
أضعها بين يديكم من باب التذكير، لقوله تعالى: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}، وكيف لا؟! وقد قال الإمام ابن المبارك في تهذيب الكمال: “لا أعلم بعد النبوة درجةً أفضل من بثِّ العلم”.
نسأل الله – سبحانه وتعالى- القبول والسداد والإخلاص في القول والعمل.
501- قال مالك بن دينار: إذا لم يكن في القلب حزن خرب كما إذا لم يكن في البيت ساكن يخرب.[1]
502- قال ابن القيم: لَوْلَا تَقْدِير الذَّنب هلك ابْن آدم من الْعجب.[2]
503- قال سفيان الثوري: مثل العالم مثل الطبيب لا يضع الدواء إلا على موضع الداء.[3]
504- قال الربيع بن خثيم: كُلُّ مَا لا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللَّهِ يَضْمَحِلُّ.[4]
505- قال بشر: سُكُونُ النَّفْسِ إِلَى الْمَدْحِ، وَقَبُولُ الْمَدْحِ لَهَا أَشَدُّ عَلَيْهَا مِنَ الْمَعَاصِي.[5]
506- قال إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ: كَثْرَةُ النَّظَرِ إِلَى الْبَاطِلِ تَذْهَبُ بِمَعْرَفَةِ الْحَقِّ مِنَ القَلْبِ.[6]
507- قال ابن الجوزي: الدُّنْيَا غرارة غدارة خداعة مكارة تظن مُقِيمَة وَهِي سيارة وَمُصَالَحَة وَقد شنت الْغَارة.[7]
508- قال بزرجمهر: لا تصلح صحبة السلطان إلا بالطاعة والبذل، ولا مواخاة الإخوان إلا باللين والمواساة.[8]
509- قال عبد الله بن المعتز: علم بلا عمل كشجرة بلا ثمرة.[9]
510- قال مَخْلَدُ بْنُ حُسَيْنٍ: كَانُوا يَعْمَلُونَ وَلا يَتَكَلَّمُونَ، وَقَدْ صَارُوا يَتَكَلَّمُونَ وَلا يَعْمَلُونَ.[10]
511- قال ابن حزم: لَا تَزهد فِيمَن يَرغَبُ فِيك فَإِنَّهُ بَابٌ من أَبْوَاب الظُّلم، وَترك مقارَضَة الْإِحْسَان وَهَذَا قَبِيح.[11]
512- قَالَ الْمُهَلَّبُ: مَا السَّيْفُ الصَّارِمُ فِي كَفِّ الرَّجُلِ الشُّجَاعِ بِأَعَزَّ لَهُ مِنَ الصِّدْقِ.[12]
513- قال عيسى بن مسكين: من حصّن شهوته صان قدره.[13]
514- العاقل يحسم الداء قبل أن يبتلى به، ويدفع الأمر قبل أن يقع فيه، فإذا وقع فيه رَضِيَ وصبر.[14]
515- قال مُحَمَّدَ بْنَ وَاسِعٍ: إِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَبْكِي عِشْرِينَ سَنَةً وَمَعَهُ امْرَأَتُهُ مَا تَعْلَمُ بِهِ![15]
516- قال مالك بن دينار: كان يقال: كفى بالمرء خيانة أن يكون أمينا للخونة.[16]
517- قال ابن تيمية: أفضل الأعمال ما كان لله أطوعَ، ولصاحبه أنفع.[17]
518- قال الجنيد: التَّوَاضُع خفض الْجنَاح ولين الْجَانِب.[18]
519- قال مالك: إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا ذَهَبَ يَمدَحُ نَفْسَه، ذَهَبَ بَهَاؤُهُ.[19]
520- قال الحسن: مَا تم دين عَبْد قط حتى يتم عقله.[20]
521- قال أحمد بن حنبل: إنما العلم مواهب يؤتيه اللَّه من أحب من خلقه وليس يناله أحد بالحسب[21]
522- كُلَّ سَهْلٍ فَهُوَ فِي زَمَانِ الْمِحْنَةِ صَعْبٌ وَكُلُّ صَعْبٍ فَهُوَ فِي زَمَانِ الْإِقْبَالِ سَهْلٌ.[22]
523- مَنْ أَرَادَ الدُّنْيَا أَضَرَّ بِالْآخِرَةِ، وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ أَضَرَّ بِالدُّنْيَا، يَا قَوْمُ فَأَضِرُّوا بِالْفَانِي لِلْبَاقِي.[23]
524- قال سفيان الثوري: إِنَّمَا الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا قَصْرُ الأَمَلِ.[24]
525- قال الشافعي: طلب العلم أفضل من صلاة النافلة.[25]
526- قال عطاء الخراساني: لما رأيت الصحاف الصغار قد ظهرت عرفت أن البركة قد رفعت.[26]
527- قِيلَ لأَعْرَابِيٍّ: إِنَّ فُلانًا أَفَادَ مَالًا عَظِيمًا. قَالَ: فَهَلْ أَفَادَ مَعَهُ أَيَّامًا يُنْفِقُهُ فِيهَا؟[27]
528- قال أبو موسى الأشعري: إِنَّ هَذَا الدِّينَارَ وَالدِّرْهَمَ أَهْلَكَا مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، وَهُمَا مُهْلِكَاكُمْ.[28]
529- النجاة من الْهَلَاك فِي ركُوب سفينة الْكتاب وَالسّنة والفوز فوز من زحزح عَن النَّار وادخل الْجنَّة.[29]
530- قال أبو الدرداء: تفكر ساعة خير من قيام ليلة.[30]
531- صبرك عن محارم الله أيسر من صبرك على عذاب الله.[31]
532- قال ابن حزم: إذا تكاثرت الهموم سقطت كلها.[32]
533- قال ابن حبان: قرب العاقل غنم لأشكاله، وعبرة لأضداده، على الأحوال كلها.[33]
534- قيل: صلاح الآخرة بخلّة واحدة وهي التقوى، وصلاح الدنيا بثلاث: العافية والغنى والعمر.[34]
535- قال ابن المعتز: علم المنافق في قوله، وعلم المؤمن في عمله.[35]
536- قال ابن القيم: القناعة تثمر الرضا، والذكر يثمر حياة القلب.[36]
537- إذا لم يحسن الأخيار طريق العمل سلّط الله عليهم الأشرار.[37]
538- معلوم بالأدلة الشرعية.. أن الأعمال والأقوال إنما تصح وتقبل إذا صدرت عن عقيدة صحيحة.[38]
539- قال أبو الطيب الصعلوكي: إِنَّا نحتَاج إِلَى إِخوَان العُشرَة لوقت العُسْرَة.[39]
540- قال سعيد بن جبير: التَّوَكُّل عَلَى اللهِ جِمَاعُ الإِيْمَانِ.[40]
541- قال ابن حزم: قلَّ ما رأيتُ أمراً أمكن فضُيِّع؛ إلا فاتَ فلَم يُمكِن بَعدُ.[41]
542- قال سفيان الثوري: كان يقال: الصَّمْتُ زَيْنُ الْعَالِمِ, وَسِتْرُ الْجَاهِلِ.[42]
543- قال الحسن: أفضل العمل: الورع، والتفكر.[43]
544- قالت مُعاذة بنت عبد الله: عَجِبْتُ لِعَيْنٍ تَنَامُ، وَقَدْ عَلِمَتْ طُوْلَ الرُّقَادِ فِي ظُلَمِ القُبُوْرِ.[44]
545- قال أيوب السختياني: لا خبيث أخبث من قارئ فاجر![45]
546- قال علي رضي الله عنه: أقل الناس قيمة أقلهم علما.[46]
547- قال الشافعي: ما رفعت من أحد فوق منزلته إلا وضع مني بمقدار ما رفعت منه.[47]
548- قال الفضيل: من خاف الله تعالى دله الخوف على كل خير.[48]
549- قال سفيان الثوري: إِنِّي لَأَظُنُّ لَوْ أَنَّ رَجُلًا هَمَّ بِالْكَذِبِ عُرِفَ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ.[49]
550- قال ابن حبان: لو كان للعقل أبوان، لكان أحدهما الصبر، والأخر التثبت.[50]
19/02/2017م
[1]الحلية (2/360).
[2]الفوائد ص67.
[3]الحلية (6/368).
[4]الزهد لأحمد بن حنبل ص272.
[5]الحلية (8/344).
[6]حلية الأولياء (8/22).
[7]المدهش ص174.
[8]سراج الملوك ص483.
[9]اقتضاء العلم العمل ص37.
[10]أحاديث أبي الحسن الكلابي ص35، مخطوط.
[11]الأخلاق والسير ص115.
[12]المجالسة (6/242).
[13]ترتيب المدارك (4/347).
[14]ابن حبان، روضة العقلاء ص20.
[15]صفة الصفوة (2/160).
[16]الحلية (2/373).
[17]الجواب الصحيح (6/42).
[18]طبقات الشافعية الكبرى للسبكي (2/264).
[19]السير (8/109).
[20]روضة العقلاء ص19.
[21]طبقات الحنابلة (1/75).
[22]تفسير الرازي (18/508).
[23]عبد الله بن مسعود، الحلية (1/138).
[24]شرح السنة للبغوي (14/286).
[25]الحلية (9/119).
[26]تهذيب الكمال (20/112).
[27]المجالسة (4392).
[28]شعب الإيمان (12/513).
[29]التذكرة في الوعظ ص18.
[30]الحلية (1/208).
[31]سبيل الرشاد إلى نفع العباد ص26.
[32]الأخلاق والسير ص95.
[33]روضة العقلاء ص26.
[34]محاضرات الأدباء (2/409).
[35]اقتضاء العلم العمل ص38.
[36]مدارج السالكين (2/29).
[37]هكذا علمتني الحياة ص22، مصطفى السباعي.
[38]مجموع فتاوى ابن باز (1/13).
[39]السير (17/208).
[40]السير (4/325).
[41]الأخلاق والسير ص178.
[42]الحلية (7/82).
[43]روضة العقلاء ص31.
[44]السير (4/509).
[45]الحلية (3/11).
[46]المستطرف ص26.
[47]تاريخ دمشق (51/412).
[48]الزواجر عن اقتراف الكبائر (1/37).
[49]الحلية (6/370)..
[50]روضة العقلاء ص26.




